الصالحين من الأموات صار حيا في بلده فان تلك البلد ينال أهلها الخصب والفرج والعدل من واليهم ويصلح حال رئيسهم. ورؤى الحسن البصري رحمه الله كأنه لابس صوف وفي وسطه كستيج وفى رجليه قيد وعليه طيلسان عسلي وهو قائم على مزبلة وفي يده طنبور يضرب به وهو مستند إلى الكعبة فقصت رؤياه على ابن سيرين فقال أما درعه الصوف فزهده وأما كستيجه فقوته في دين الله وأما عسليه فحبه للقرآن وتفسيره للناس وأما قيده فثباته في ورعه وأما قيامه على المزبلة فدنياه جعلها الله تحت قدميه وأما ضرب طنبوره فنشره حكمته بين الناس وأما استناده إلى الكعبة فالتجاؤه إلى الله عز وجل.
الباب الخامس في تأويل سور القرآن العزيز أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي أخبرنا محمد بن أيوب الرازي قال أنبأنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام عن قتادة عن الحسن أن رجلا مات فرآه أخوه في المنام فقال يا أخي