فيه عيب والعيب سماجة. ورأى رجل كأن الوباء قد نزل بالناس والمواشي فسأل المعبر عنه فقال إن ملك عصرنا يقصم رجالا أو يحبسهم أو يؤذى المستورين. وكان بعض الملوك ظالما جبارا فرأى رجل من الصالحين هذا الملك قد قبح ورد وجهه على دبره وقد عرج وقطعت يداه ورجلاه وسمع تاليا يتلو ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد فقص رؤياه على معبر فقال إن الملك سيهلك كما أهلك عاد فبعد عشرين يوما ذهب ملكه وماله وأهلكه الله تعالى وكفى الناس شره.
الباب السادس والعشرون في المعالجات والأدوية والأشربة والحجامة والفصد كل شراب أصفر اللون في الرؤيا فهو دليل المرض وكل دواء سهل المشرب والمأكل فهو دليل على شفاء المريض وللصحيح اجتناب ما يضره وأما الدواء الكريه الطعم الذي لا يكاد يسيغه فهو مرض يسير يعقبه برء وقيل إن الأشربة الطيبة الطعم السهلة المشرب والمأكل صالحة للأغنياء بسبب التفسح وأما للفقراء فهو ردئ لأنهم لا يمدون أعينهم إليه إلا بسبب مرض يعرض لهم ويضطرهم إلى شربها