الباب الحادي والعشرون في رؤيا الناس الشيخ منهم والشاب والفتاة والعجوز والأطفال والمعروف والمجهول قال الأستاذ أبو سعد رحمه الله: من رأى رجلا يعرفه دلت رؤياه على أنه يأخذ منه أو من شبيهه أو من سميه شيئا فان رأى كأنه أخذ منه ما يستحب جوهره نال منه ما يؤمله فإن كان من أهل الولاية ورأى كأنه أخذ منه قميصا جديدا فإنه يوليه فان أخذ منه حبلا فإنه عهد فان رأى كأنه أخذ منه ما لا يستحب جوهره أو نوعه فإنه ييأس منه ويقع بينهما عداوة وبغضاء ورؤيا الشيخ والكهل المجهولين تدل على جد صاحبها فإذا رآهما أو أحدهما ضعيفا فهو ضعف جده وإذا رآهما أو أحدهما قويا فهو قوة جده فان رأى شابا كأنه تحول شيخا فإنه يصيب علما وأدبا فان رأى كأنه اتبع شيخا اتبع خيرا وخصبا فان رأى شيخا رستاقيا اتخذ صديقا غليظا ومن رأى شيخا تركيا اتخذ صديقا فإن كان مسلما سلم من شره والشاب في التأويل عدو الرجل فإن كان أبيض فهو عدو مستور وإن كان أسود فهو عدو غنى وإن كان أشقر فهو عدو شيخ وان كان ديلميا
(١٣١)