فمملوك أديب ينال منه صاحبه ثناء حسنا والطيب في الأصل ثناء حسن وقيل هو للمريض دليل على الموت والحنوط والتدخين بالطيب ثناء مع خطر لما فيه من الدخان فأما العنبر فنيل مال من جهة رجل شريف والمسك وكل سواد من الطيب كالقرنفل والمسك والجوز بوا فسؤدد وسرور وسحقه ثناء حسن وإذا لم يكن لسحقه رائحة طيبة دل على إحسانه إلى غير شاكر والكافور حسن ثناء مع بهاء والزعفران ثناء حسن إذا لم يمسه وطعنه مرض مع كثرة الداعين له والغالية قد قيل إنها تدل على الحج وقيل إنها مال وقيل إنها سؤدد وقيل من رأى كأنه تغلف بالغالية في دار الامام اتهم بغلول وخيانة والذريرة ثناء حسن وماء الورد مال وثناء حسن وصحة جسم والتبخر حسن معاشرة الناس والادهان كلها هموم إلا الزئبق فإنه ثناء حسن والزيت الطيب بركة إن أكله أو شربه أو ادهن به لأنه من الشجرة المباركة ورأى بعض الملوك كأن مجامير وضعت في البلدة تدخن بغير نار ورأى البذور تبذر في الأرض ورأى على رأسه ثلاثة أكاليل فقص رؤياه على معبر فقال تملك ثلاث سنين أو ثلاثين سنة ويكثر النبات والثمار في زمانك وتكثر الرياحين فكان كذلك ومن رأى أنه تبخر نال ربحا وخيرا ومعيشة في ثناء حسن.
(٢٤٧)