بالشفاء. وحكى عن ابن سيرين أنه قال الشهد رزق كثير يناله صاحبه من غير تعب لان النار لم تمسه والعسل رزق قليل من وجه فيه تعب فان رأى كأن السماء أمطرت عسلا دل على صلاح الدين وعموم البركة فان رأى كأنه أكل الشهد وفوقه العسل فقد كرهه بعض المعبرين حتى فسره بنكاح الأم وبلغنا أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال رأيت ظلة ينطف منها السمن والعسل والناس يلعقونها فمستكثر منها ومستقل فقال أبو بكر دعني أعبرها إنما هي القرآن وحلاوته ولينه والناس يأخذونه فمستكثر منه ومستقل وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (رأيت كأني في قبة من حديد وإذا عسل ينزل من السماء فيلعق الرجل اللعقة واللعقتين ويلعق الرجل أكثر من ذلك ومنهم من يحسو فقال أبو بكر رضي الله عنه دعني أعبرها يا رسول الله فقال أنت وذاك فقال أما قبة الحديد فالاسلام وأما العسل الذي ينزل من السماء فالقرآن وأما الذي يلعق اللعقة واللعقتين فالذي يتعلم السورة والسورتين وأما الذين يحسونه فالذين يجمعونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدقت) وروى أن عبد الله بن عمر قال (يا رسول الله رأيت كأن أصبعي هاتين تقطران عسلا وأنني ألعقهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقرأ الكتابين) ورأى رجل
(٢٣٥)