ما خلا الهريسة والبيض والعصيدة فإنه غم من جهة أعماله في ذريته فان رأى أنه يصلى ويأكل العصيدة فإنه يقبل امرأة وهو صائم وجامات الحلواء جوار ذات حلاوة وأما الطباهجة فمن رأى كأنه اتخذها ودعا إلى أكلها غيره فإنه يستعين بالذي يدعوه على قهر انسان فان رأى كأنه يطعمه للناس فإنه ينفق مالا في طلب تجارة أو تعلم صناعة وأما الطعام الذي هو في غاية الحموضة حتى لا يقدر على أكله فهو مرض أو ألم لا يقدر معه على أكل ويدل أخذ الطعام الحامض من انسان على سماع الكلام القبيح فان رأى كأنه يأخذه ويطعمه غيره فإنه يسمع ذلك المطعم مثله وإن أكله أصاب حزنا أو مرضا وإذا رأى كأنه صبر على أكله وحمد الله تعالى عليه نال الفرج وأما السكباجة المطبوخة بلحم الغنم إذا تمت أبازيرها فان أكلها يدل على طيب النفس وتمام العز والجاه عند سادات الناس وإذا كانت بلحم البقر دل أكلها على حياة طيبة ونيل مراد من جهة عمال وإذا كانت بلحم العصافير دل أكلها على ملك وقوة وصفاء عيش وصحة جسم وإن كانت بلحم الطيور فإنه تجارة أو ولاية على قوم أغنياء مذكورين على قدر كثرة الدسم وقلته، وأما الزرباجة إذا كانت بلا زعفران فإنها نافعة وإذا كانت بالزعفران كانت مرضا لآكلها وكذلك كل ما كان فيه
(٢٣٢)