فقال هما فتنتان يدرك إحداهما ولا يدرك الأخرى فأدرك الحجاج فتنة ابن الأشعث ولم يدرك فتنة ابن المهلب وإن رأى رضوان خازن الجنة نال سرورا ونعمة وطيب عيش ما دام حيا وسلم من البلايا لقوله تعالى وقال لهم خزنتها سلام عليكم الآية فان رأى الملائكة يدخلون عليه ويسلمون عليه في الجنة فإنه يصبر على أمر يصل به إلى الجنة لقوله تعالى والملائكة يدخلون عليهم من كل باب الآية ويختم له بخير.
الباب العشرون في تأويل رؤيا الجن والشياطين قال الأستاذ أبو سعد: من رأى أنه تحول جنيا قوى كيده ورؤيا سحرة الجن في المنام تدل على الغيلان فإذا رأى الانسان في منامه الجن واقفة قرب بيته فان رؤياه تدل على إحدى ثلاث خصال إما على خسران أو على هوان أو على أن عليه نذرا لم يف به فان رأى كأنه يعلم الجن القرآن أو يستمعونه منه رزق الرياسة والولاية لقوله تعالى قد أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن الآية