جنى من نخلة عنبا أسود فان امرأته تلد ولدا من مملوك أسود فان رأى كأنه جنى من نخلة يابسة رطبا فإنه يتعلم من رجل فاسق علما ينفعه وإن كان صاحب الرؤيا مغموما نال الفرج لقوله عز وجل في قصة مريم وهزي إليك بجذع النخلة الآية وقيل التمر المنثور دراهم لا تبقى ومن رأى أنه يجنى إليه التمر فإنه يجنى إليه مال من رجال ذوي أخطار يلي عليهم ولاية. وحكى أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأني وجدت أربعين تمرة فقال تضرب أربعين عصا ثم رآه بعد ذلك بمدة فقال رأيت كأني وجدت أربعين تمرة على باب السلطان فقال تصيب أربعين ألف درهم فقال الرجل عبرت رؤياي هذه المرة بخلاف ما عبرت في المرة الأولى فقال لأنك قصصت على رؤياك في المرة الأولى وقد يبست الأشجار وأدبرت السنة وأتيتني هذه المرة وقد دبت المياه في الأشجار وكان الامر في المرتين على ما عبره وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (رأيت كأن رجلا أتاني فألقمني لقمة تمر فذهبت أعجمها فإذا نواة فلفظتها ثم ألقمني لقمة ثانية فإذا نواة فلفظتها ثم ألقمني لقمة ثالثة فإذا نواة فلفظتها فقال أبو بكر دعني يا رسول الله أعبرها فقال عبرها قال تبعث سرية فيغنمون ويسلمون ويصيبون رجلا فينشدهم ذمتك فيخلونه ثم تبعث سرية وقال ثلاثا
(٢٣٧)