المجتمع المنزلي يبطل غريزة التعشق والميل الغريزي بين الاخوة والأخوات كما ذكره مونتسكيو في كتابه روح القوانين.
وفيه أنه ممنوع كما تقدم أولا، ومقصور في صورة عدم الحاجة الضرورية ثانيا، ومخصوص بما لا تكون القوانين الوضعية غير الطبيعية حافظة للصلاح الواجب الحفظ في المجتمع، ومتكفلة لسعادة المجتمعين وإلا فمعظم القوانين المعمولة والأصول الدائرة في الحياة اليوم غير طبيعية.
وفيما يلي بعض الروايات في هذا المضمار.
عن أبي جعفر عليه السلام: لقد خلق الله عز وجل في الأرض منذ خلقها سبعة عالمين ليس هم من ولد آدم خلقهم من أديم الأرض فأسكنهم فيها واحدا بعد واحد مع عالمه ثم خلق الله عز وجل آدم أبا البشر وخلق ذريته منه، الحديث.
وفي نهج البيان للشيباني عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه قال: سألت أبا جعفر عليه السلام: من أي شئ خلق الله حواء؟ فقال عليه السلام: أي شئ يقولون هذا الخلق قلت يقولون: إن الله خلقها من ضلع من أضلاع آدم فقال: كذبوا أكان الله يعجزه أن يخلقها من غير ضلعه؟ فقلت: جعلت فداك من أي شئ خلقها؟ فقال: أخبرني أبي عن آبائه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تبارك وتعالى قبض قبضة من طين، فخلطها بيمينه - وكلتا يديه يمين - فخلق منها آدم، وفضلت فضلة من الطين فخلق منها حواء.
أقول: ورواه الصدوق عن عمرو مثله، وهناك روايات اخر تدل على أنها خلقت من خلف آدم وهو أقصر أضلاعه من الجانب الأيسر، وكذا ورد في التوراة في الفضل الثاني من سفر التكوين، وهذا المعنى وإن لم يستلزم