الأخباريون (1).
وقد تكون عقلية، ودليلها امتناع الظلم على المولى، فإن العقاب على ما لا بيان من قبل الرب ظلم، وهو ممتنع عليه والمخالف الأشعريون المجوزون الظلم عليه (2)، فعقولهم لا بد أن تحكم بالاحتياط، لعدم الفرار من العقاب منه تعالى حينئذ.
وقد تكون عرفية، ودليلها قبح العقاب بلا بيان، فإنه - في حد نفسه - مما يعلم من قبل العرف الحاكم في المسائل العقلائية أنه - تعالى - برئ منه وإن لم يمتنع عليه فرضا. والمخالف هم السابقون أيضا، لتجويز القبيح عليه - تعالى - خذلهم الله الملك الجبار.