نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٥٩
هي العقيدة التي وضعها الله الخالق وهي عقيدة الإسلام التي كانت بالفعل هي أساس السلطة لدولة الرسول محمد (صلى الله عليه وآله).
ملامح عقيدة الإسلام 1 - على الصعيد العملي: الإسلام هو الانقياد التام لله جل وعلا في كل شأن من شؤون الحياتين الدنيا والآخرة، بحيث يكون عمل الإنسان وعمل الجماعة المسلمة وعمل الدولة المسلمة - وعلى كافة الأصعدة - خاضعا لموازين الأوامر والنواهي الإلهية المحددة بالرسالة الإلهية (العقيدة) النافذة المفعول وهي رسالة الإسلام، ومتجها لتحقيق غاياتها الشرعية، ونعني بالعمل: الحركة المضبوطة بالفكرة الشريعة والنية الشرعية.
2 - على الصعيد النظري: تعني العقيدة الإسلامية مجموعة القواعد والأحكام والمبادئ والأوامر والنواهي والمعلومات العامة والتفصيلية التي أنزلها الله تبارك وتعالى على نبيه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقام هذا النبي ببيانها للناس نظريا عبر دعوة وعبر دولة. ثم وضعها موضع التطبيق من خلال دعوة قادها بنفسه ومن خلال دولة ترأسها بنفسه.
فالعقيدة تشمل ما أنزله الله وأوحاه إلى نبيه، وتشمل قول النبي وفعله وتقريره.
وهذه العقيدة بمجموعها تبين كيف وجدت الحياة؟ ولماذا؟ وكيف تنتهي؟
ومتى؟، وما هي مآلاتها؟ وتنظم العلاقات بين الأحياء على الاطلاق، علاقات الكائنات الحية مع الخالق ومع بعضها ومع الكون الضروري لوجودها والمسخر لخدمتها، وتبين كيفية انتهاء دورة الحياة كلها، وكيف تنتهي الدورة الحياتية لكل كائن حي مخلوق، وتكشف عن وجود حياة أخرى هي بمثابة قاعة محاكمة لكل الذين مروا بدورة الحياة الدنيا على ما قدموه، وهي بمثابة نتيجة فيأخذ المصيب أجره كاملا ويلقى المخطئ عقابه.
وهذه العقيدة سجل حافل لتاريخ الخلق عامة والجنس البشري خاصة حفظت تجاربهم بصدق وموضوعية تصل إلى درجة التصوير الفني المشاهد صوتا وشكلا وحركة، ظاهرا وباطنا.
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 163 164 165 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الأول: مفهوم الصحبة والصحابة 10
3 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 19
4 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 33
5 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 59
6 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 63
7 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 69
8 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 83
9 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 97
10 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 107
11 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 115
12 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 139
13 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 151
14 الفصل الثاني: العقيدة 157
15 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 163
16 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 169
17 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 181
18 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 195
19 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 213
20 الفصل الثاني: القيادة السياسية 221
21 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 231
22 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 239
23 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 247
24 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 257
25 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 271
26 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 287
27 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 301
28 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 311
29 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 331