حقيقة الشيعة الإثني عشرية - أسعد وحيد القاسم - الصفحة ١٧
ولكنه وبعد الاطلاع والتقصي والتفكير مليا في هذا الأمر، فإن النتيجة التي توصلت إليها كانت مفارقة مدهشة، ولكنني لم أتردد لحظة واحدة من قبول الحقيقة التي وجدتها. ولماذا لا أقبلها ما دام هناك ما يساندها من حجج وبراهين مما يعتبر حجة عند أهل السنة، وما دامت متمشية مع العقل الذي اعتبره جل وعلا حجة على الخلائق أجمعين؟ وقد تقبل هذه الحقيقة أيضا عدد لا بأس به من الطلبة عندنا، الأمر الذي أزعج بعض المتعصبين والذين أفتوا بتكفيرنا وحتى عدم جواز رد السلام الذي نلقيه عليهم، وأثاروا ضدنا الإشاعات والتي كانت أخفها أخذ راتب شهري قدره 300 دولار من السفارة الإيرانية مقابل تشيعنا، وأما صحيح البخاري الذي احتججنا به عليهم فقالوا بأنه مزيف وليس صحيح البخاري الحقيقي!!؟
وأمام هذا الجهل والتعصب من جهة، ومظلومية الشيعة من جهة أخرى، فقد ارتأيت أن أكتب خلاصة بحثي وأقدمه لكل باحث عن الحقيقة، وليطلع الملأ عليها. فما دام هناك من يفتري على الشيعة كذبا وتضليلا، وقد جوز لهم البعض ذلك، فإن الحق أحق بأن يكتب وينشر.
وبالرغم مما قد يسببه هذا الكتاب من آلام وجروح لبعض المتعصبين، إلا أنني أسألهم: من الملام في ذلك؟ فبالنسبة لهذا الكتاب والذي يحوي عرضا لآراء الفريقين وتفنيدهما في أهم المسائل المختلف عليها، فإنه لم يرد فيه شاردة أو واردة إلا ودعمت بالأدلة والبراهين، مما هو موضع الاعتبار والتصديق عند أهل السنة كصحيحي البخاري ومسلم بالدرجة الأولى. فلماذا لا يلومون الجهل الذي منعهم من معرفة هذه الحقائق؟ أو أئمتهم المتعصبين الذين أخفوها عنهم؟ أو لماذا لا يلومون البخاري ومسلم وغيرهما من علماء الحديث الذين أخرجوا في كتبهم ما سبب لهم هذه الصدمة؟ ولكن كيف يكون ذلك وقد ألزم أهل السنة أنفسهم بكل ما جاء في صحيحيهما؟
وطائفة الشيعة الإمامية الاثني عشرية التي نقصدها في هذا البحث فهي التي يعتقد أتباعها بخلافة علي وبقية أئمة أهل البيت الاثني عشر بعد الرسول
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المؤلف 7
2 المقدمة 11
3 الفصل الأول: الإمامة 19
4 نصوص الإمامة 21
5 أولا: الأدلة في إثبات إمامة أهل البيت (ع) 21
6 من هم أهل البيت؟ 23
7 شواهد إضافية على عصمة أهل البيت 27
8 ثانيا: الأدلة في إثبات عدد الأئمة (خلفاء الرسول (ص)) 30
9 ثالثا: الأدلة في استخلاف علي بن أبي طالب (ع) 34
10 شواهد إضافية على استخلاف علي (ع) 36
11 مخالفة جمهور المسلمين لنصوص الإمامة 41
12 أولا: منع بعض الصحابة رسول الله (ص) من كتابته للوصية 42
13 ثانيا: تخلف بعض الصحابة عن بعثة أسامة وطعنهم في إمارته 46
14 ثالثا: أحداث السقيفة وبيعة أبي بكر 47
15 هل ألمح الرسول (ص) باستخلاف أبي بكر؟ 52
16 غضب فاطمة (ع) 53
17 هل ماتت فاطمة (ع) ميتة جاهلية؟ 57
18 رابعا: استخلاف عمر 59
19 خامسا: استخلاف عثمان 60
20 مقتل الخليفة عثمان 62
21 بيعة الامام علي (ع) 64
22 سادسا: موقعة الجمل وخروج أم المؤمنين 64
23 أسطورة عبد الله بن سبأ 67
24 سابعا: موقعة صفين وتمرد معاوية 69
25 ثامنا: استشهاد الإمام علي (ع) 74
26 تاسعا: معاهدة الصلح واستشهاد الامام الحسن (ع) 74
27 عاشرا: ثورة كربلاء واستشهاد الامام الحسين (ع) 76
28 الفصل الثاني: عدالة الصحابة 83
29 الفصل الثالث: الشيعة والقرآن الكريم 95
30 الفصل الرابع: الشيعة والسنة النبوية المطهرة 103
31 موقف الفريقين من السنة النبوية 103
32 موقف الفريقين من عصمة النبي (ص) 105
33 أبو هريرة وكثرة روايته للحديث 114
34 وقفة مع البخاري في صحيحه 120
35 الفصل الخامس: الزواج المؤقت 125
36 متعة الحج 132
37 الفصل السادس: المهدي المنتظر والفتن 135