الجهات. التي كادت الأحزاب اليسارية في لبنان تفتك بها، وعن تدخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإنهاء الحصار وإنقاذ الشيخ سعيد شعبان (السني) وحزبه من الدمار، وذهاب وفد من حزب الله إلى طرابلس لضمان أمن الشيخ. موقف هزني من الأعماق، وأسعدني أن يكون هذا موقف الجمهورية الإسلامية ورئيسها آنئذ السيد علي الخامنئي الذي هاتف الرئيس السوري حافظ الأسد مدة ساعة لإنهاء الأزمة. ذهبت إلى المحاضرة، وجاء الشيخ وقال ما لديه عن الأجنة والفلك وأن الإسلام حلو وجميل.
جاء دور العشاء، وعلى المائدة جاء دور الأسئلة الخاصة، فسأله سائل عن إيران والخميني والشيعة؟ ويبدو أن الرجل لم يكن يتوقع أي معارضة فاتخذ موقفا شتاما منذ البداية: هؤلاء الشيعة أوغاد - يحاربون الجهاد الأفغاني - كذبوا على الله وادعوا اثني عشر إماما فأبى الله إلا أن يخزيهم فغيب إمامهم الثاني عشر وهم ينتظرونه عند السرداب.
قلت: سبحان الله يا مولانا، المعركة الآن هي بين الإسلام والعلمانية المدعومة من قوى الكفر العالمي، ولا ينبغي إطلاقا أن نسمح بمعركة بين الإسلام السني والإسلام الشيعي. ثم سألته: أين كانت الدول الإسلامية السنية وحركة التوحيد الإسلامية السنية تذبح في طرابلس؟