الطريق إلى مذهب أهل البيت (ع) - الدكتور أحمد راسم النفيس - الصفحة ١١
المحتجزين في ما كان يطلق عليه السفارة الأمريكية في طهران، واستقبل شاه إيران محمد رضا بهلوي على أرض مصر مستفزا مشاعر (شعبين مسلمين): الشعب الإيراني والشعب المصري. ثم لم يمت حتى وقف في صف نظام صدام حسين في عدوانه على الجمهورية الإسلامية (1408 ه‍ / 1980 - 1988 م) قائلا:
(نعم العراق هو المعتدي ولكننا نساعده). هذه هي الأجواء التي سبقت مقتله بيد أحد رجاله في يوم زينته، وهو المقتل الذي فتح على أبناء الشعب المصري الكثير والكثير من المصاعب إلى يومنا هذا.
لم يكن قد مضى على زواجي سوى ثلاثة أيام حين أصدر السادات آخر قراراته البهلوانية، وهو قرار التحفظ على (1500) شخص من معارضيه من كافة التيارات السياسية في مصر (سبتمبر / أيلول 1981 م)، لم يمض شهر حتى قتل السادات يوم السادس من أكتوبر / تشرين أول 1981 م. ولم يمض شهر آخر حتى جاء زوار الفجر يطرقون الباب، طلبوا مني الحضور لمدة خمس دقائق، وهي خمس دقائق طالت مدة سنة كاملة. في هذا الوقت كنت على وشك الانتهاء من رسالة (الماجستير).
بعد يومين كنت في (سجن الاستقبال) الذي كان مقرا للتحقيقات في قضية تنظيم الجهاد، وفي اللحظة التي دخلت فيها تلقيت الصفعة الأولى التي أطاحت بنظارتي الطبية وكسرتها،
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 15 16 17 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة