الطريق إلى مذهب أهل البيت (ع) - الدكتور أحمد راسم النفيس - الصفحة ٢١
ولماذا لم يتدخل أحد إلا إيران الإسلام الشيعية؟ أليس هذا دليل على صحة ما أقول؟
قال: نعم، ولكن هؤلاء رافضة ينبغي ألا نتعاون معهم، ثم استدرك وقال: ينبغي أن يكون التعامل معهم من خلال هيئة أمم إسلامية. سكت... وسكت الشيخ وتكلم الصمت.
عدت إلى بيتي، وأنا في قمة الاستفزاز والانفعال. قلت لنفسي: إن كان حقا ما يقولون إن المسلمين الشيعة بكل هذه الدناءة فلعنة الله عليهم، وإن كانت كل هذه أكاذيب موجهة إليهم فتلك النازلة الكبرى التي ما بعدها نازلة.
مضت أيام. كان هناك معرض للكتاب في كلية الطب بالمنصورة. مررت به فوجدت كتابا بعنوان (الإمام جعفر الصادق) تأليف المستشار عبد الحليم الجندي، طبعة مجمع البحوث الإسلامية 1977 م، وقلت: هذا الكتاب عن الإمام جعفر الصاق من تأليف كاتب مصري سني، وصادر من قبل مؤسسة رسمية قبل قيام الثورة الإسلامية في إيران، فأخذته وقرأته وتزلزل كياني لما فيه من معلومات عن أهل البيت (ع) طمستها الأنظمة الجائرة وكتمها علماء السوء، فإن القوم - كما روي على لسان الزهري رواية بني أمية - لا يطيقون أن يذكر آل محمد بخير.
عدت إلى الكتابين السابقين، وأخرجت ما فيهما من
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة