الطريق إلى المهدي المنتظر عليه السلام - سعيد أيوب - ج ١ - الصفحة ٢٣
الناس؟ رجلين، أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذا (يعني رأسه) حتى تبتل منه هذه (يعني لحيته) (1).
وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسين بن علي بما سيجري عليه من بعده، وروى ابن كثير عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها قالت: أشهد لقد سمعت عائشة تقول: إنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (يقتل الحسين بأرض بابل) (2) وروى الحاكم عن ابن عباس، قال: (ما كنا نشك وأهل البيت متوافرون أن الحسين يقتل بالطف) (3)، وروى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إن ابني هذا يقتل بأرض من أرض العراق يقال لها كربلاء، فمن شهد ذلك فلينصره) (4)، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أخبرني جبريل أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف، وجاءني بهذه التربة وأخبرني أن فيها مضجعه) (5).
والخلاصة، إن الله يختبر الناس بالناس، وبهذا الاختبار يظهر أهل الريب من أهل الإيمان، قال تعالى: (وجعلنا بعضكم لبعض فتنة) (الفرقان: 20)، وقال سبحانه: (وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين) (الأنعام: 53)، وقال تعالى: (وهو الذي جعلكم خلائف في الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما أتاكم) (الأنعام: 165)، والدعوة الخاتمة بينت الدرجات. وأمر - تعالى - بمودة قربى النبي، حيث قال: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) (الشورى: 23)،

(١) قال الهيثمي: رواه أحمد والبزار، ورجاله ثقات، الزوائد: ٩ / ١٣٦، والحاكم والبيهقي بسند صحيح، والمستدرك: ٣ / ١٤١، والبداية والنهاية: ٦ / ٢١٨، كنز العمال: ١٣ / ١٣٦.
(٢) البداية والنهاية: ٨ / ١٧٧.
(٣) رواه الحاكم، وقال السيوطي: سند صحيح، الخصائص، السيوطي: ٢ / ٢١٣.
(٤) رواه البغوي وابن السكن والبارودي وابن مندة وابن عساكر وأبو نعيم، والبداية والنهاية:
٨
/ ١٩٩، كنز العمال: ١٢ / ١٢٦، والخصائص الكبرى: ٢ / ٢١٣، أسد الغابة: ١ / ٣٤٩، الإصابة: ١ / 68.
(5) أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار، والزوائد: 9 / 188، والماوردي في أعلام النبوة بسند صحيح، ص: 83.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المركز 5
2 الفصل الأول: نور الظلام أولا: موكب الحجة 9
3 معجزات بين يدي الموكب 9
4 1 - القران الكريم 9
5 2 - الاخبار بالغيب عن الله 10
6 ثانيا: التحذيرات الذهبية 14
7 1 - التحذير من الاختلاف 14
8 2 - التحذير من امراء السوء 17
9 3 - التحذير من ذهاب العلم 21
10 ثالثا: العترة بين التحذير والابتلاء 24
11 الفصل الثاني: أضواء على المسيرة أولا: أضواء على الساحة بعد وفاة النبي 31
12 ثانيا: أضواء على حركة الاجتهاد والرأي 34
13 ثالثا: المقدمات العمرية والنتائج الأموية 37
14 1 - الامر برواية الحديث 37
15 أ - اجتهادات الصحابة في رواية الحديث وتدوينه 40
16 ب - من اثار عدم الرواية والتدوين 43
17 1 - أضواء على القص 43
18 2 - الخفوت والظهور 45
19 2 - مخالفة السنة النبوية في قسمة الأموال 50
20 أ - مخالفة الامر النبوي في الأموال 50
21 ب - اجتهاد الصحابة في الأموال 52
22 رابعا: من معالم المسيرة 60
23 الفصل الثالث: فجر الضمير أولا: الظلم والجور 73
24 1 - مسيرات وثنية 75
25 أ - البوذية 75
26 ب - الهندوسية 75
27 ج - السيخية 76
28 د - الكونفوشيوسية 77
29 2 - مسيرات عنكبوتية 78
30 أ - الماسونية 78
31 ب - الصهيونية 81
32 1 - العلمانية 82
33 2 - التغريب 83
34 ج - التبشير 86
35 الخلاصة 87
36 3 - مستقر المسيرات الانحرافية 90
37 ثانيا: القسط والعدل 92
38 1 - أقوال العلماء في ظهور المهدي ونزول عيسى اخر الزمان 92
39 2 - فجر الضمير 94