وفي ما يلي سنلقي ضوءا على جذور بعض الحركات وفروعها، التي عليها بصمة الظلم والجور، لتظهر جذورها الفكرية والعقائدية، ومواقع انتشارها ونفوذها، ويرى الحاضر كيف يتقدم الظالم إلى الخلف من أجل تنفيذ أهداف ما أنزل الله بها من سلطان.
1 - مسيرات وثنية أ - البوذية أسسها سدهار تاجوتاما الملقب ببوذا (560 - 480 ق. م)، ونشأ بوذا في بلدة على حدود نيبال، ويعتقد البوذيون أن بوذا هو ابن الله، وهو المخلص للبشرية من مآسيها وآلامها، وأنه يتحمل عنهم جميع خطاياهم، ويعتقدون أن تجسد بوذا كان بواسطة حلول روح القدس على العذراء مايا، ويعتقدون أن بوذا سيدخلهم الجنة، وأنه صعد إلى السماء بجسده بعد أن أكمل مهمته على الأرض، ويؤمنون برجعة بوذا ثانية إلى الأرض ليعيد السلام والبركة إليها، ويعتقدون أنه ترك فرائض ملزمة للبشر إلى يوم القيامة، والصلاة عندهم تؤدي إلى اجتماعات يحضرها عدد كبير من الأتباع، والديانة البوذية منتشرة بين عدد كبير من الشعوب الآسيوية، وهي مذهبان كبيران المذهب الشمالي، وقد غالى أهله في بوذا حتى ألهوه، والمذهب الجنوبي، وهؤلاء معتقداتهم أقل غلوا في بوذا، وكتبهم منسوبة إلى بوذا أو حكايات لأفعاله سجلها بعض أتباعه (1).
ب - الهندوسية الهندوسية: ديانة وثنية يعتنقها معظم أهل الهند، لا يوجد لها مؤسس معين، ولا يعرف لمعظم كتبها مؤلفون معينون، فقد تم تشكيل الديانة، وكذلك الكتب، عبر مراحل طويلة من الزمن، وقيل: إن الآريين الغزاة الذين