أحاديث لم تصدر عنه.
وأعانهم على ذلك أن ما تحدث به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حياته لم يكن محدد المعالم، ولا محفوظ الأصول، لأنه لم يكتب في عهده صلوات الله عليه كما كتب القرآن، ولا كتبه صحابته من بعده، وأن في استطاعة كل ذي هوى أو دخلة سيئة، أن يدس إليه بالافتراء، ويسطوا عليه بالكذب.
ويسر لهم كيدهم أن يجدوا الصحابة يرجعون إليهم في معرفة ما لا يعلمون من أمور العالم الماضية.
آل ابن الجوزي: لما لم يستطع أحد أن يدخل في القرآن ما ليس منه أخذ أقوام يزيدون في الحديث ما لم يقل (1).
... وبواسطة كعب وابن منبه وسواهما من اليهود الذين أسلموا تسربت إلى الحديث طائفة من أقاصيص التلمود (الإسرائيليات)، وما لبثت هذه الروايات أن أصبحت جزءا من الأخبار الدينية والتاريخية.
قال محمود أبو رية عالم الأزهر: إن كعب الأحبار هو الصهيوني الأول (2).
والحاصل كذبه رشيد رضا وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وعبد الله بن عباس وابن عساكر ومعاوية وابن كثير وابن خلدون وكذبة أيضا علي بن أبي طالب (عليه السلام) عند افتراء كعب على الكوفة وأهلها، وكذبه عثمان في