يهود بثوب الإسلام - الشيخ نجاح الطائي - الصفحة ٩٩
وفي الموضوع التالي ترى ما قاله كعب في الإمام علي (عليه السلام) وفي معاوية ومما يبين معرفة كعب بتطلعات الصحابة وأفكارهم وماضيهم وأهدافهم.
ومن دلائل إصرار عمر المسبق على تولية عثمان بعده ما ذكره عمر بن شبة أنه سأل أسقفا: كيف تجد الذي بعدي؟ قال: خليفة صالحا غير أنه يؤثر قرابته. قال:
يرحم الله عثمان ثلاثا (1) فعرف الناس برغبته في عثمان.
الفصل الثاني: 1 - كعب نصح عمر بعدم تولية علي 7 عن ابن عباس قال: تبرم عمر بالخلافة في آخر أيامه وخاف العجز وضجر من سياسة الرعية، فكان لا يزال يدعو الله بأن يتوفاه، فقال لكعب الأحبار يوما وأنا عنده: إني قد أحببت أن أعهد إلى من يقوم بهذا الأمر، وأظن وفاتي قد دنت، فما تقول في علي؟ أشر علي في رأيك، واذكرني ما تجدونه عندكم، فإنكم تزعمون أن أمرنا هذا مسطور في كتبكم.
فقال: أما من طريق الرأي فإنه لا يصلح رجل متين الدين لا يفضي على عورة ولا يحلم عن زلة ولا يعمل باجتهاد رأيه. وليس هذا من سياسة الرعية في شئ، وأما ما نجده في كتبنا فنجده لا يلي الأمر ولا ولده وأن وليه كان هرج شديد.
قال: وكيف ذاك؟
قال: لأنه أراق الدماء ومن أراق الدماء لا يلي الملك.
إن داود لما أراد أن يبني حيطان بيت المقدس، أوحى الله إليه أنك لا تبنيه، لأنك أرقت الدماء وإنما يبنيه سليمان.
فقال عمر: أليس بحق أراقها؟
قال كعب: داود بحق أراقها يا أمير المؤمنين.

(1) تاريخ المدينة المنورة 3 / 1079.
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 95 96 97 98 99 100 101 102 103 105 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 المقدمة 7
3 الباب الأول: الدوافع السياسية 11
4 الفصل الأول: دوافع كعب الأحبار في دخوله الإسلام؟ 13
5 الفصل الثاني 16
6 1 - دوافع عمر في استخدام كعب وتميم وأمثالهم 16
7 2 - من طلب من كعب السكن في المدينة؟ 17
8 الباب الثاني: يهود متلبسون بالاسلام 21
9 الفصل الأول: زيد بن ثابت 23
10 الفصل الثاني: الوليد بن عقبة 25
11 الفصل الثالث: 1 - محمد بن مسلمة 27
12 2 - حليف بني عبد الأشهل 28
13 3 - علاقته مع خيار الصحابة 29
14 4 - مأمور عمر الخاص 31
15 5 - اليهود السابقون ومناصبهم السياسية 32
16 6 - من سمي محمدا في الجاهلية 33
17 7 - مقتل كعب بن الأشرف اليهودي 34
18 8 - تعظيم صورة ابن مسلمة 35
19 9 - روايات مزيفة 36
20 10 - اغتيال محمد بن مسلمة 37
21 11 - أحبار متسترون بالإسلام 38
22 الباب الثالث: المرجعية 39
23 الفصل الأول: المرجعية الدينية في زمن الخلافة 41
24 الفصل الثاني: تميم الداري أول من قص في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) 53
25 الفصل الثالث: 1 - كعب الأحبار والمرجعية 59
26 2 - رجوع معاوية إلى كعب ودعمه له 64
27 الباب الرابع: دعوة اليهود للكفر 67
28 الفصل الأول: 1 - كعب يعرف جنة عدن 69
29 2 - كعب: كان الله (تعالى) على صخرة بيت المقدس في الهواء! 70
30 الفصل الثاني: 1 - سؤال عن المستقبل وعن الدجال 72
31 2 - كعب يدعو إلى الكفر 73
32 3 - جسم كعب الله سبحانه ووصم داود بالخطيئة 76
33 الفصل الثالث: 1 - زور كعب حديث اثني عشر خليفة 77
34 2 - عمر بين جوابين مختلفين من علي (عليه السلام) وكعب 79
35 الباب الخامس: رأي كعب في العراق 83
36 الفصل الأول: 1 - سر كره اليهود للروم والعراقيين 85
37 2 - كعب: في العراق عصاة الجن وبها باض إبليس وفرخ 88
38 الفصل الثاني: 1 - تفضيل كعب للشام وأهلها على الحجاز وأهلها 89
39 2 - رغبة كعب في سكن فلسطين 90
40 الباب السادس: اليهود والخلافة 93
41 الفصل الأول 95
42 1 - أسرار خطيرة: تدخل كعب في انتخاب خلفاء المسلمين 95
43 2 - اطلاع كعب على وصية عمر لعثمان 96
44 الفصل الثاني: 1 - كعب نصح عمر بعدم تولية علي (عليه السلام) 99
45 2 - كعب الأحبار رشح معاوية للخلافة 102
46 الباب السابع: تلاميذه ورأيه في النصوص الدينية 105
47 الفصل الأول: كعب رفع مكانة تلاميذه 107
48 الفصل الثاني 109
49 1 - نظرية كعب: اتباع منهج المصلحة والابتعاد عن النص 109
50 2 - نظرية المصلحة واعتماد الرأي 110
51 الفصل الثالث: 1 - أحاديث كعب 114
52 2 - المكذبون لكعب الأحبار 119
53 الباب الثامن: التوراة 127
54 الفصل الأول: 1 - تفضيل كعب للتوراة على القرآن 129
55 2 - دراسة الكتب المقدسة والاستفادة منها 131
56 الفصل الثاني: 1 - نظرة الخليفة إلى كتب أهل الكتاب 139
57 2 - توسل باليهود للشفاء 141
58 الباب التاسع: من الأفضل الكعبة أم بيت المقدس؟ 145
59 الفصل الأول: عمر وكعب في بيت المقدس 147
60 الفصل الثاني: 1 - اقتراح كعب بجعل صخرة اليهود قبلة للمسلمين 149
61 2 - تفضيل كعب لبيت المقدس على الكعبة 150
62 الفصل الثالث: من سمى عمر بالفاروق؟ 151
63 الباب العاشر: اخراج اليهود 153
64 الفصل الأول: من أوصى باخراج اليهود إلى الشام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أم كعب؟ 155
65 الفصل الثاني: 1 - سلاح اليهود الغدر وبث الفتن واحتكار المال 167
66 2 - خطى اليهود 168