ولقد تعجبت من سؤال عمر لكعب في خلافته عن حدود شفاعة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (1) فأين كعب وأين شفاعة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ ولماذا لا يسأل أهل بيت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) عن ذلك.
وأحاديث كعب وأخباره قد أثرت تأثيرا سيئا في العالم الإسلامي قرونا طويلة، وما زالت تؤثر في أذهان الناس.
وأحاديث كعب المزورة لم تنطل على أحد فحتى معاوية كذبها (2). وكان كعب المصدر الأساسي لأحاديث المجسمة.
وقد بلغ الأمر بكعب أن استفاد من مصاحبة عمر له والاستماع إليه إن عقد تحالفا أساسيا مع بني أمية عول عليه اليهود في إعادة سلطتهم. وكان المستفيد الأول من قتل عمر هم اليهود وبنو أمية. لأن تولي بني أمية الحكم يعني تسلط الفسقة على رقاب المسلمين، وفتح الباب واسعا أمام أكاذيب أهل الكتاب. فوصل من أبي هريرة خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعين حديثا، وله في البخاري فقط أربعمائة وستة وأربعين حديثا (3) أي ذكروا أكثر من ستة آلاف حديث لأبي هريرة تلميذ كعب في زمن معاوية.
2 - توسل باليهود للشفاء إن تقدم الديانة اليهودية والنصرانية على الديانة الإسلامية في الزمن، قد جعل بعض المسلمين يستمرون في تأثرهم السابق بهاتين الديانتين اللتين أبطلهما الإسلام ونسخهما.
ولم يكن التأثر مختصا بالعلوم الدينية والدنيوية، بل شمل مسألة الدعاء والشفاء