أسفار: الأول سفر التكوين وفيه الكلام عن بدء الخليفة، وأخبار الأنبياء. والثاني سفر الخروج وفيه تاريخ بني إسرائيل وقصة موسى، والثالث سفر التثنية، وفيه أحكام الشريعة اليهودية، والرابع سفر اللاويين، واللاويون هم نسل لاوي أحد أبناء يعقوب وفيه العبادات والمحرمات من الطيور والحيوانات. والخامس سفر العدد، وفيه إحصاء لقبائل بني إسرائيل وجيوشهم. وهذه الأسفار الخمسة هي من مجموعة أسفار تبلغ تسعة وثلاثين سفرا.
وقد قال الله تعالى عن التوراة: {وأورثنا بني إسرائيل الكتاب هدى وذكرى لأولي الألباب} (1). وإسرائيل اسم نبي الله يعقوب وكلمة إسرا: تعني عبد، وايل تعني الله تعالى فإسرائيل تعني عبد الله. ولكن اليهود الذين حرفوا كلام الله وشريعته قالوا عن معنى إسرائيل أنه يصارع الله أو يجاهد الله (2). لذا قال الله سبحانه وتعالى عن عاقبة اليهود:
{من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه} (3).
وعندما نقرأ التوراة الموجودة حاليا نرى فيها: يعقوب صارع الرب حتى مطلع الفجر، وضاجع لوط النبي ابنتيه فحملتا منه، وداود النبي اغتصب زوجات بعد أن قتل أزواجهن. حيث جاء خطاب لداود من الله تعالى: قتلت أوريا بالسيف وأخذت امرأته. والآن لا يفارق السيف بيتك إلى الأبد، لأنك احتقرتني.
ها أنذا أقيم عليك الشر من بيتك، وآخذ نساءك أمام عينيك وأعطيهن لقريب من أقربائك، فيضطجع مع نسائك في عين الشمس، لأنك أنت فعلت بالسر. وأنا أفعل هذا الأمر - أي الزنا - قدام جميع بني إسرائيل، وقدام الشمس (4).