فضيل، ولم أكتبه إلا عن ابن المظفر، وهو عندنا حافظ ثقة مأمون " (1).
فالآية باقية على ظاهرها، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قد سأل، وكان الجواب: بعث الأنبياء على ولايته وولاية علي عليهما وعلى آلهما الصلاة والسلام.
* ورواه الثعلبي، قال: " أخبرنا الحسين بن محمد الدينوري، حدثنا أبو الفتح محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين الأزدي الموصلي، حدثنا عبد الله بن محمد بن غزوان البغدادي، حدثنا علي بن جابر، حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله ومحمد بن إسماعيل، قالا: حدثنا محمد بن فضيل، عن محمد ابن سوقة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني ملك فقال: يا محمد!... " (2).
* ورواه ابن عساكر، قال: " أخبرنا أبو سعد بن أبي صالح الكرماني وأبو الحسن مكي بن أبي طالب الهمداني، قالا: أنبأنا أبو بكر ابن خلف، أنبأنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن مظفر الحافظ... " إلى آخر ما تقدم عن الحاكم (3).
* ورواه الحافظ أبو نعيم الأصفهاني، كما في تنزيه الشريعة عن الحافظ ابن حجر، وفي غير واحد من كتب أصحابنا أنه روى بإسناده في هذه الآية، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة أسري به جمع الله تعالى بينه وبين الأنبياء، ثم قال: سلهم يا محمد! على ماذا بعثتم؟ فقالوا: بعثنا على شهادة أن لا إله إلا الله، وعلى الإقرار بنبوتك، والولاية لعلي بن أبي طالب (4).