2 - حديث الإمام جعفر بن محمد الصادق.. رواه مالك بن أنس، عنه، عن آبائه، عن علي، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: " إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة، ونصب الصراط على جسر جهنم، لم يجز أحد إلا من كانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب ".
روى هذا الحديث: شيخ الإسلام الحمويني بسنده، عن الحافظ البيهقي، عن الحاكم النيسابوري بسنده، عن إبراهيم بن عبد الله الصاعدي، عن ذي النون المصري، عن مالك بن أنس، عن جعفر بن محمد... (1).
أقول:
وهذا الحديث أيضا لا مجال للطعن في سنده، ولذا ذكره بعض المتعصبين ووصفه بكونه " خبرا باطلا متنه " (2)، وادعى بعضهم أن راويه " إبراهيم بن عبد الله الصاعدي "، " متروك الحديث " (3)، لكنه جرح بلا ذكر سبب، وما هو إلا رواية مثل هذا الحديث...
هذا، وقد تابعه " الهيثم بن أحمد الزيداني "، قال الحافظ أبو نعيم:
" حدثني سوار بن أحمد، ثنا علي بن أحمد بن بشر الكسائي، ثنا أبو العباس الهيثم بن أحمد الزيداني، ثنا ذو النون بن إبراهيم المصري، ثنا مالك بن أنس، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على ظهراني جهنم، لا يجوزها ولا يقطعها إلا من كان معه جواز بولاية علي بن أبي طالب " (4).