الأنباري بالبصرة، أنبأنا محمد بن القاسم بن هاشم، أنبأنا أبي، أنبأنا عبد الصمد بن سعيد أبو عبد الرحمن، أنبأنا الفضل بن موسى، عن وكيع، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: جعلتك علما فيما بيني وبين أمتي، فمن لم يتبعك فقد كفر ".
ثم قال ابن عساكر: " من بين الفضل والواعظ مجاهيل لا يعرفون " (1).
قلت:
وهذا منه سهو، إن لم يكن تجاهلا، كما هي عادتهم في قبال مناقب أمير المؤمنين!! وذلك لأن محمد بن محمود الأنباري - وهو شيخ أبي حفص عمر ابن أحمد بن شاهين الواعظ الحافظ - مترجم في تاريخ الخطيب، قال:
" محمد بن محمود الأنباري، حدث عن علي بن أحمد النضر الأزدي، ومحمد ابن الحسن ابن الفرج الهمذاني، ومحمد بن حنيفة بن ماهان الواسطي، ومحمد ابن القاسم بن هاشم السمسار، روى عنه أبو حفص ابن شاهين، ذكر أنه سمع منه بالبصرة " (2).
ومحمد بن القاسم بن هشام، هو: أبو بكر السمسار، ترجم له الخطيب، قال: " حدث عن أبيه... وكان ثقة " (3).
وأبوه: القاسم بن هاشم، ترجم له الخطيب أيضا، قال: "... روى عنه ابنه وأبو بكر ابن أبي الدنيا، ووكيع القاضي، ويحيى بن صاعد، وأبو عبيد ابن المؤمل الناقد، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وكان صدوقا " (4).