شيخ شيعي محترق، وهو حسين الأشقر " (1).
وقال الهيثمي: " رواه الطبراني من رواية حرب بن الحسن الطحان، عن حسين الأشقر، عن قيس بن الربيع، وقد وثقوا كلهم وضعفهم جماعة، وبقية رجاله ثقات ".
أقول:
فالأخبار الدالة على القول الحق، المروية في كتب القوم، منقسمة بحسب آرائهم في رجالها إلى ثلاثة أقسام:
1 - ما اتفقوا على القول بصحته، وهو حديث طاووس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
2 - ما ذكروه وسكتوا عن التكلم في سنده ولم يتفوهوا حوله ببنت شفه!
بل منه ما لم يجدوا بدا من الاعتراف باعتباره، كأخبار قول النبي لمن سأله عما يطلب في قبال دعوته، وخطبة الإمام الحسن عليه السلام بعد وفاة أبيه، وكلام الإمام السجاد في الشام، ونحو ذلك.
3 - ما رووه وتكلموا في سنده.
أما الأول فلنا كلام حوله، وسيأتي في أول الفصل الرابع.
وأما القسم الثاني، فلا حاجة إلى بيان صحته بعد أن أقر القوم بذلك.
وأما القسم الثالث، فهو المقصود بالبحث هنا.
ولنفصل الكلام في تراجم من ضعفوه من رجال أسانيد هذه الأخبار، ليتبين أن جميع ما ذكروه ساقط مردود! على ضوء كلمات أعلام الجرح والتعديل منهم: