لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة إلا وهو ساخط عليهم) " (1).
وكما كذبوا على الإمام الباقر والصادق وتبرءا منهم، كذلك كذبت فرق على الإمام موسى بن جعفر بعد وفاته، وقالوا إنه لم يمت، ولكن رفع كما رفع عيسى، وسيعود مرة أخرى، فتبرأ ولده الإمام علي بن موسى الرضا منهم ولعنهم، وهكذا كان أهل البيت (عليهم السلام) يبرأون من أولئك، وهكذا كان كما قال الإمام الصادق، لا يزال يكذب على أهل البيت (عليهم السلام) في كل فترة كذابون، يستهدفون بذلك تشويه منهج أهل البيت (عليهم السلام)، والكيد للإسلام، وتعريض حياة الأئمة للأخطار وسوء السمعة، إلا أن أهل البيت (عليهم السلام) حددوا الموقف الصريح من أولئك المخربين كما أوضحنا. ومن نعم الله على الإسلام وأهله أن انقرضت تلك الفرق الضالة وهي في مهد نشوئها، ولم يبق منها إلا ذكرها السئ في كتب التأريخ. قال الشيخ