الخوارج وفرقهم نشأة الخوارج:
نشأت هذه الفرقة بصفين، عندما طلب معاوية التحكيم من علي (عليه السلام)، وهي " كلمة حق يراد بها باطل " كما قال (عليه السلام)، كما هي خدعة حربية استعملها معاوية بإشارة من عمرو بن العاص عندما أحس بالهزيمة، ولمس الضعف في جيشه، وعرف تفوق علي بحقه، وأن الحق مع علي (عليه السلام)، وقد انتظم لجيشه رجال مخلصون قد رسخ الإيمان في قلوبهم من الصحابة والتابعين.
فأراد معاوية أن يوقع الشك في نفر من الذين لم يتركز الإيمان في قلوبهم ومرقوا من الدين، مروق السهم من الرمية، وهم المخدوعون الذين أجبروا الإمام على قبول التحكيم، وكان على رأسهم الأشعث بن قيس المرتد، والذي يبدو من حركته الانقلابية إنه كان على اتفاق مسبق مع معاوية. وبعد ما تبين لهم خدعة رفع