ويذكر المفيد خبر حديث الغدير ويرى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوجب لعلي فرض طاعته على الخلايق واختصاصه بخلافته ودعا إلى اتباعه والنهي عن مخالفته والدعاء لمن اقتدى به فقام بنصرته والدعاء على من خالفه واللعن على من بارزه بعداوته وكشف بذلك عن كونه أفضل خلق الله وأجل بريته وهذا مما لم يشركه فيه أحد من الأمة (1).
ويقول أيضا أنه بحديث الغدير أعطاه حقيقة الولاية وكشف به عن مماثلته له في فرض الطاعة والأمر لهم والنهي والتدبير والسياسة والرياسة (2).
ويذكر المرتضى حديث الغدير ويجعله من النصوص الجلية على امامة علي بن أبي طالب (3).
ويذكر الطوسي حديث الغدير ضمن الأدلة على امامة علي بن أبي طالب (4)، ويفسر الآية (اليوم أكملت لكم دينكم) أنها نزلت بعد أن نصب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا علما للأمة يوم غدير خم (5).
ويقول الطبرسي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم احتج على الخلق بولاية علي بن أبي طالب ونصبه علما للأمة وأمر المسلمين بالتسليم عليه بإمرة المؤمنين (6).
ويعطي أهمية كبيرة لحديث الغدير فيقول إن خبر الغدير رواه الشيعي والناصبي وتلقته الأمة بالقبول على اختلافها في النحل وتباينها في المذاهب، وان كانوا اختلفوا في تأويله، ويقول أن النبي قرر أمته في ذلك المقام على فرض طاعته فقال:
الست أولى بكم من أنفسكم فلما أجابوه