ثم بعد أن يؤكد الصدوق صحة ما جاء في حديث الغدير ويشرح الحديث ويفسر كلمة مولى وبعد أن يناقش كافة معاني كلمة مولى وايضاح عدم انطباقها، ينتهي إلى المعنى المراد (1) ويقول: وبعد أن انتفت جميع الوجوه السابقة للفظة مولى وبقى ملك الطاعة فثبت أنه عناه وإذا وجب ملك طاعة المسلمين لعلي فهو معنى الإمامة إنما هي مشتقة ممن الايتمام بالانسان والايتمام هو الاتباع والاقتداء والعمل بعمله والقول بقوله (2).
فتفسير الصدوق لهذا الحديث تأكيدا لولاية علي وأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أراد به من كنت أملك طاعته فعلي يملك طاعته (3).
ويورد ابن رستم حديث الغدير عن زيد بن أرقم وعن أبي سعيد وعن ابن عباس (4).
ويفسر حديث الغدير ويقول: إن هذا القول يحتمل خمسة معاني لا غير فمنها ولاء النبوة وولاء الايمان والاسلام وولاء العتق وولاية الولاية ثم يؤكد أهمية هذا الحديث لأنه لا يمكن أن يقوم النبي وينادي بتوكيد أمر لا معنى له ولا حاجة للناس فيه فيكون قيامه قيام عابث وهذا منفي عنه، ويرى أن الولاء لا يكون ولاء النبوة واستحالة ذلك لقول النبي لا نبي