إليه عشرة آلاف على راياتهم ويقال اثنا عشر ألفا. ومن القبائل التي وقفت إلى جانب علي، همدان، وقضاعة ومذحج وطي وكندة وحضرموت وعليها حجر بن عدي (1).
ويذكر البلاذري أن الحسن حينما سار إلى البصرة لدعوة الناس إلى القتال في الجمل خرج إليه شيعته من أهل البصرة من ربيعة وهم ثلاثة آلاف (2).
فربيعة شيعة لعلي بن أبي طالب وتعني الشيعة هنا الأنصار. ثم يذكر المسعودي أن همدان من شيعة علي ويقول وشيعته من همدان (3).
فالشيعة هنا تعني الأنصار أيضا.
وكان من أنصار علي أيضا حجر بن عدي الكندي وحجر معه كنده وقضاعة وحضرموت، وهو ممن دعا إلى نصرة علي فيمكن عده من شيعة علي وأنصاره، وحجر شيخ قبيلته فلا بد ان يتبعه جميع أفراد القبيلة أو قسم منهم.
ويذكر المسعودي الأشراط الخمسين وهم الذين بايعوا عليا على الموت ويدخل عمار بن ياسر ضمنهم (4).
وقد شاع في هذه الفترة إطلاق كلمة الوصي على علي وقد جمع ابن أبي الحديد عددا من الأشعار والأراجيز التي تتضمن هذه اللفظة نقلا عن كتاب وقعة الجمل لأبي مخنف منها قول أبي الهيثم بن التيهان:
ان الوصي امامنا وولينا * برح الخفاء وباحت الأسرار وقول رجل من الأزد:
(1) البلاذري: أنساب الأشراف ج 2 الورقة 72 أ.
(2) ن. م ج 2 الورقة 72 آ.
(3) المسعودي: مروج الذهب ج 2 ص 377.
(4) المسعودي: مروج الذهب ج 2 ص 392 (معنى الإشراط مأخوذ من شرطة الخميس والمقصود به الجيش وإنما سمي كذلك لأنه مقسم إلى خمسة أقسام: المقدمة والقلب والميمنة والميسرة والساقة.