إلى ابنه محمد النفس الزكية حتى أن جعفر بن محمد الصادق حينما حذره من أن محمدا ليس بصاحب هذا الأمر حمل هذا التحذير على محمل الحسد لابنه (1).
وكان محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن من كبار أئمة الشيعة وعلماء العترة (2).
فلما ولي أبو العباس السفاح الخلافة استخفى محمد النفس الزكية وتمارض أبوه وأظهر أن ابنه قد مات (3).
ولم يبايع محمد النفس الزكية للسفاح وذلك لأنه يرى أنه صاحب هذا الأمر بعد أن بايعه بنو هاشم بمكة، وقد روت المصادر التاريخية هذا الخبر.
فالبلاذري يذكر أنه بعد مقتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك بايع بنو هاشم محمد النفس الزكية ويقول واستتر محمد بن عبد الله وقد بايعه قوم من أهل بيته (4 .
أما الطبري فيقول: وقد ذكر أن محمدا كان أن أبا جعفر ممن بايع له ليلة تشاور بني هاشم بمكة فيمن يعقدون له الخلافة حين اضطرب أمر مروان مع سائر المعتزلة الذين كانوا معهم هناك (5).
ويروي الأصفهاني أن جماعة من بني هاشم اجتمعوا بالأبواء وبايعوا محمدا النفس الزكية ومنهم إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، وأبو جعفر المنصور وصالح بن علي وعبد الله بن الحسن بن الحسن وأبناءه محمد وإبراهيم ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، وكان أكثرهم تحمسا لبيعة محمد المنصور حيث كان يقول: لأي شئ