دلالة حديث الدار على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) وهذا الحديث الصحيح المتفق عليه هو من جملة أدلتنا على إمامة أمير المؤمنين الدالة على إمامته وولايته بالنص.
وإنما اخترت من بين الأحاديث التي هي نص على إمامة أمير المؤمنين هذا الحديث في هذه الليلة، لخصوصيات موجودة في هذا الحديث، قد لا تكون في غيره، مضافا إلى صحته وكونه مقبولا بين الطرفين، بل يمكن دعوى تواتر هذا الحديث:
الخصوصية الأولى:
صدور هذا الحديث في أوائل الدعوة النبوية، وفي بدء البعثة المحمدية، فكأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مأمور بأن يبلغ ثلاثة أمور في آن واحد وفي عرض واحد:
مسألة التوحيد والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
ومسألة رسالته.
ومسألة خلافته من بعده الثابتة لعلي (عليه السلام).
وقد أسفر ذلك المجلس وتلك الدعوة عن هذه الأمور الثلاثة.
الخصوصية الثانية:
إن القوم من أبي لهب وغيره قالوا - وهم يضحكون - لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع وتطيع لابنك علي.