عبد العزيز البخاري الذي هو من مصادرهم الأصولية.
كما بإمكانكم مراجعة كتاب مختصر الأصول لابن الحاجب (1) أيضا، وهو ينص على هذا.
بل لو راجعتم شروح الحديث، لوجدتم الشراح من المحدثين أيضا ينصون على كون الاستثناء هذا متصلا لا منقطعا، فراجعوا عبارة القسطلاني في إرشاد الساري (2)، وراجعوا أيضا فيض القدير في شرح الجامع الصغير.
إذن، سقطت المناقشة الأولى، وتمت دلالة الحديث على العموم أي عموم المنزلة، وهذه البحوث بحوث تخصصية، أرجو الالتفات إليها وتذكر ما درستموه من القواعد العلمية المفيدة في مثل هذه المسائل.
الجواب عن المناقشة الثانية:
والمناقشة الثانية كان ملخصها: إن الاستخلاف هذا كان في قضية معينة، وفي حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، كما أن استخلاف هارون كان في حياة موسى، وقد مات هارون قبل موسى، إذن لا دلالة على الإمامة والخلافة بالمعنى المتنازع فيه.
هذا الإشكال الذي طرحه كثيرون منهم، من ابن حجر العسقلاني، ومن القسطلاني، ومن القاري، ومن غيرهم من كبار المحدثين، وأيضا من المتكلمين، لو راجعتم إلى كتبهم لوجدتم هذا الإشكال وهذه المناقشة.
مع ابن تيمية:
بل لو رجعتم إلى منهاج السنة لوجدتم عبارات ابن تيمية مشحونة بالبغض والعداء