41 - الزبيدي، صاحب تاج العروس.
42 - أحمد زيني دحلان، صاحب السيرة الدحلانية المعروفة.
43 - الشيخ محمد عبده المصري، صاحب التفسير وشرح نهج البلاغة والآثار الأخرى.
هؤلاء أشهر مشاهير رواة حديث الغدير في القرون المختلفة.
دواعي عدم نقل الحديث:
وهنا فصل لا بد من التعرض له بإيجاز، وذلك أنه لو يراجع الباحث الحر المنصف أسانيد حديث الغدير وألفاظه، ومتون هذا الحديث، لوجد في متون الحديث قرائن كثيرة تدل على أن الدواعي إلى عدم نقله أو الموانع عن نقله كثيرة، فمثلا:
يقول الراوي: رأيت ابن أبي أوفى وهو في دهليز له بعد ما ذهب بصره، فسألته عن حديث، فقال: إنكم يا أهل الكوفة فيكم ما فيكم، قلت: أصلحك الله إني لست منهم، ليس عليك مني عار، فلما اطمأن بي قال: أي حديث تريد؟ قال: قلت: حديث علي في غدير خم (1). هذا من الصحابة.
ويقول الراوي: أتيت زيد بن أرقم فقلت له: إن ختنا لي [أي صهرا] حدثني عنك بحديث في شأن علي يوم غدير خم، فأنا أحب أن أسمعه منك، فقال: إنكم معاشر أهل العراق فيكم ما فيكم، فقلت له: ليس عليك مني بأس، فقال: نعم، عندما اطمأن قال:
نعم كنا بالجحفة... إلى آخر الحديث، قال: فقلت له: هل قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال: إنما أخبرك بما سمعت. هذا الحديث في المسند (2).
قارنوا هذا الحديث الوارد في المسند عن زيد بن أرقم، مع الحديث الذي قرأناه في