الجهة الرابعة:
المناقشات والمعارضات في حديث الثقلين وإذا راجعنا كتب القوم، رأينا أن محاولات القوم في رد حديث الثقلين وإبطاله تتلخص بالطرق التالية:
الطريق الأول:
ما مشى عليه أبو الفرج ابن الجوزي، حيث أدرج حديث الثقلين في كتاب العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (1)، فقد ذكر فيه هذا الحديث بسند واحد، وجعل يناقش في سنده ويضعفه، وهذا الكتاب خاص بالأحاديث الضعيفة بنظره، كما أن له كتابا آخر عنوانه كتاب الموضوعات جعله للأحاديث الموضوعة بنظره، فأدرج هذا الحديث في كتاب العلل المتناهية ليقول بأنه حديث ضعيف، ونحن إلى الآن لم نجد أحدا ضعف هذا الحديث قبل أبي الفرج ابن الجوزي.
وتضعيفه مردود حتى من قبل علمائهم، وسنقرأ بعض الأسماء من كبار العلماء المحققين المتأخرين الذين خطأوه في عمله هذا.