فانبرى مستبشرا يبدي لهم الحنان المزيف قائلا:
" لكم الأمان.. ".
وصاحوا به، وهم يتميزون من الغيظ، فقد لذعهم قوله:
" لعنك الله، ولعن أمانك، أتؤمننا، وابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا أمان له... " (1).
وولى الخبيث خائبا، فقد ظن أن السادة الأماجد إخوة الإمام من طراز أصحابه الممسوخين الذين باعوا ضمائرهم على ابن مرجانة ووهبوا حياتهم للشيطان، ولم يعلم أن إخوة الحسين (عليه السلام) من أفذاذ الدنيا، الذين صاغوا الكرامة الإنسانية، وصنعوا الفخر والمجد للإنسان.