النقل عارفا بصيرا شاهد الكرامة بنفسه قال كان رجل من عشيرة البراجعة يسمى (مخيلف) مصابا بمرض في رجليه وطال ذلك حتى يبستان وصارتا في رفع الإصبع وبقي على هذا ثلاث سنين وشاهده الكثير من آهل المحمرة وكان يحضر الأسواق ومجالس عزاء الحسين (عليه السلام) ويستعين بالناس وهو يزحف على أليتيه ويديه وقد عجز عن المباشرة ويئس وكان للشيخ خزعل بن جابر الكعبي في المحمرة (حسينية) يقيم فيها عزاء الحسين (عليه السلام) في العشرة الأولى من المحرم ويحضر هناك خلق كثير حتى النساء يجلسن في الطابق الأعلى من الحسينية والعادة المطردة في تلك البلاد ونواحيها ان (الخطيب النائح) إذا وصل في قرائته إلى الشهادة قام أهل المجلس يلطمون بلهجات مختلفة وهكذا النساء في اليوم السابع من المحرم كان المتعارف أن تذكر مصيبة أبي الفضل العباس وهذا الرجل أعني " مخيلف "
(٧٥)