فبلغ دينه عليهما مائتا (ليرة عثمانية) فاستقر رأيهما على بيع الدار منه والمهاجرة من بغداد فأحضراه في دارهما (ظهرا) وأطلعاه على رأيهما وعرفاه أنه لم يكن دين عليهما لغيره فعندها أبدى من الشامة شيئا عجيبا فأخرج الأوراق وخرقها ثم أحرقها وطمنهما على لإعانة مهما يحتاجان.
فطارا فرحا وأرادا مجازاته في الحال فذاكر المرأة على التزويج منه فوجدا منه الرغبة فيه لوقوفها على هذا الفضل مع ما فيه من التمسك بالدين واجتناب المآثم وقد طلب منهما مرارا اختيار المرأة الصالحة له فلما ذكرا له ذلك زاد سروره وانشرح صدره بحصول أمنيته فعقدا له المرأة وتزوج منها.
ولما صارت في بيته طلبت منه زيارة الكاظميين إذ لم تزرهما مدة كونها بلا زوج فلم يجبها مدعيا أنه من الخرافات ولما ظهر عليها الحمل سألته أن ينذر الزيارة