والدم يسيل منها فأوقفناه نتعرف خبره فأعلمنا بأن العباس قطعها فرجعنا إلى الحرم فإذا الخنصر معلق بالشباك ولم يقطر منه دم كأنه قطع من ميت ومات الرجل من الغد وذلك لصدور إهانة منه في الحرم المقدس.
الثالثة: ما حدثني به العلامة البارع الشيخ حسن دخيل حفظه الله عما شاهده بنفسه في حرم أبي الفضل (عليه السلام) قال: زرت الحسين في غير أيام الزيارة وذلك في أواخر أيام الدولة العثمانية في العراق في فصل الصيف وبعد أن فرغت من زيارة الحسين توجهت إلى زيارة العباس (عليه السلام) قرب الزوال فلم أجد في الصحن الشريف والحرم المطهر أحدا لحرارة الهواء غير رجل من الخدمة واقف عند الباب الأولى يقدر عمره بالستين سنة كأنه مراقب للحرم وبعد أن زرت صليت الظهر والعصر ثم جلست عند الرأس المقدس مفكرا في الأبهة والعظمة التي نالها قمر بني هاشم عن تلك التضحية