شهداء أهل البيت (ع) قمر بني هاشم - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٥٠
الخالدين الذين كتب لهم النجاح في أعمالهم إذ يستحيل أن يحقق من كان خائر الإرادة، وضعيف الهمة أي هدف اجتماعي، أو يقوم بأي عمل سياسي.
ولقد كان من الطراز الأول في قوة بأسه، وصلابة إرادته، فانضم إلى معسكر الحق، ولم يهن، ولم ينكل، وبرز على مسرح التاريخ كأعظم قائد فذ، ولو لم يتصف بهذه الظاهرة لما كتب له الفخر والخلود على امتداد الأيام.
6 - الرأفة والرحمة:
وأترعت نفس أبي الفضل بالرأفة والرحمة على المحرومين، والمضطهدين وقد تجلت هذه الظاهرة بأروع صورها في كربلاء حينما احتلت جيوش الأمويين حوض الفرات لحرمان أهل البيت من الماء حتى يموتوا أو يستسلموا لهم، ولما رأى العباس (عليه السلام)
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»
الفهرست