على أن يضعوني في تابوت ففعلوا ذلك ووصلت ذلك اليوم إلى القبر المقدس ونمت عند الضريح الطاهر.
وبينا أنا في حالة الاغماء في الليلة الثالثة عشر من المحرم إذ جاء ذلك السيد المذكور وقال لي لماذا تأخرت عن يوم السابع وقد بقي سعيد بانتظارك وحيث لم تحضر يوم السابع فهذا يوم دفن العباس وهو يوم 13 فقم واقرأ ثم غاب عني وعاد إلي ثانيا وأمرني بالقراءة وغاب عني وعاد في الثالثة ووضع يده على كتفي الأيسر لأني كنت مضطجعا على الأيمن وهو يقول إلى متى النوم قم واذكر (مصيبتي) فقمت وأنا مدهوش مذعور من هيبته وأنواره وسقطت لوجهي مغشيا علي وقد شاهد ذلك من كان حاضرا في الحرم الأطهر.
وانتبهت من غشوتي وأنا أتصبب عرقا والصحة ظاهرة علي وكان ذلك في الساعة الخامسة من الليلة الثالثة عشر من المحرم سنة 1354 ه.