إن رزق ولدا ففعل ولما جاءت بالولد طالبته بالزيارة فقال لا أف بالنذر حتى يبلغ الولد فأيست المرأة ولما بلغ الولد السنة الخامسة عشر طلب منها اختيار الزوجة فأبت ما دام لم يف بالنذر فعندها وافقها على الزيارة مكرها وطلبت من الجوادين الكرامة الباهرة ليعتقد بإمامتهما فلم تر منهما ما يسرها بل أساءها سخريته واستهزاؤه.
ثم ذهب الرجل بالمرأة والولد إلى العسكريين وتوسلت بهما وذكرت قصة الرجل فلم تشرق عليه أنوارهما وزادت السخرية منه.
ولما وصلا كربلا قالت المرأة نقدم زيارة العباس (عليه السلام) وإذا لم تظهر منه الكرامة وهو أبو الفضل وباب الحوائج لا أزور أخاه الشهيد ولا أباه أمير المؤمنين وارجع إلى بغداد وقصت على أبي الفضل قصة الرجل وعرفته حال الرجل وسخريته بالأئمة الطاهرين وأنها لا تزور أخاه ولا أباه إذا