شهداء أهل البيت (ع) قمر بني هاشم - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٥٨
الشباك المطهر وأخذ ينبح ويدور حول القبر وهو يقفز فلا هو بملتصق بالقبر ولا بمبتعد عنه كأنه متكهرب به وقد تشنجت أصابع يديه واحمر وجهه حمرة شديدة ثم صار أزرقا وكانت عنده ساعة علقها برقبته بزنجيل فضة فكلما يقفز تضرب بالقبر حتى تكسرت وحيث إنه أخرج يده من عبائته لم تسقط إلى الأرض نعم سقط الطرف الآخر إلى الأرض وبتلك القفزات تخرقت.
أما المرأة فحينما شاهدت هذه الكرامة من أبي الفضل قبضت على الولد وأسندت ظهرها إلى الجدار وهي تتوسل به بهذه اللهجة (أبو الفضل دخيلك أنا وولدي).
فأدهشني هذا الحال وبقيت واقفا لا أدري ما أصنع والرجل قوي البدن وليس في الحرم أحد يقبض عليه فدار حول القبر مرتين وهو ينبح ويقفز فرأيت ذلك السيد الخادم الذي كان واقفا عند الباب الأولى دخل الروضة الشريفة فشاهد الحال فرجع وسمعته ينادي
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»
الفهرست