بعد هذه المقدمة لا بد من ذكر حديث ولادة حكيم في الكعبة هذه المزعمة الزائفة، والرواية المجعولة، وإخضاعها لشئ من البحث والتحقيق والتمحيص، لكشف زيفها وبيان وضعها، إذ فيها الكثير مما يوجب الشك والريب في صحتها، فإن بعض ذوي النفوس المريضة، والحاقدة اختلقوا رواية ولادة حكيم بن حزام ابن خويلد في الكعبة المشرفة توهينا لها ولمن ولد في جوفها حسدا من عند أنفسهم وبغضا وثأرا من أمير المؤمنين (عليه السلام) في قتل شيوخهم على تنزيل القرآن وتثبيت الرسالة: * (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) * (النساء: 54)، * (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) * (الصف:
8).
فالولد الطاهر من النسل الطاهر، ولد في الموضع الطاهر، فأين توجد هذه الكرامة لغيره؟!