الإبل نحرها أبوه (1) اشتد ساعد عبد الله بن عبد المطلب وأصبح في ريعان الشباب وقد تألق ذلك النور وظهر أكثر فأكثر في وجهه فتعلقن به سيدات قريش وخيرة فتياته منهن أخت ورقة بن نوفل فقالت له لما نظرت إلى وجهه لك مثل الإبل التي نحرت عنك، وقع علي الآن فتعفف وأبى.
ولما وجد عبد المطلب ذلك أخذ بيده ومشى به إلى دار وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وكان زعيم قومه يخطب ابنة أخيه آمنة بنت وهب إلى ابنه عبد الله فزوجها إياه وكان عمره حينذاك حوالي عشرين عاما، وفي نفس المجلس خطب عبد المطلب لنفسه هالة ابنة وهيب من أبيها فزوجها إياه، ودخلا