لم ير شعرة بيضاء.
وروى نصر بن مزاحم: أن عمرو بن الحمق، قال لأمير المؤمنين علي عليه السلام في يوم من أيام " صفين ": والله، يا أمير المؤمنين، إني ما أحببتك ولا بايعتك على قرابة بيني وبينك، ولا إرادة مال تؤتينيه، ولا التماس سلطان ترفع ذكري به، ولكن أحببتك بخصال خمس: إنك ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله، ووصيه، وأبو الذرية التي بقيت فينا من رسول الله صلى الله عليه وآله، وأسبق الناس إلى الإسلام، وأعظم المهاجرين سهما في الجهاد.
فلو إني كلفت نقل الجبال الرواسي، ونزح البحور الطوامي، حتى يأتي على يومي في أمر أقوى به وليك، وأهين به عدوك ما رأيت إني قد أديت فيه كل الذي يحق علي من حقك.
فقال علي عليه السلام: " اللهم نور قلبه بالتقى، وأهده إلى صراطك المستقيم، ليت إن في جندي مائة مثلك ".
فقال حجر: إذا والله - يا أمير المؤمنين - صح جندك وقل فيهم من يغشك.
وروى الكشي بإسناده عن علي بن أسباط بن سالم، قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: " إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين حواري علي بن أبي طالب عليه السلام وصي محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وآله الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان، والمقداد، وأبو ذر رضي الله عنهم.
ثم ينادي مناد: أين حواري علي بن أبي طالب عليه السلام وصي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله؟ فيقوم عمرو بن الحمق، ومحمد بن أبي بكر،