معاشر الناس، فاتقوا الله وبايعوا عليا أمير المؤمنين، والحسن والحسين، والأئمة كلمة طيبة باقية، يهلك الله من غدر، ويرحم الله من وفى، * (فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما) *.
معاشر الناس، قولوا الذي قلت لكم، وسلموا على علي بإمرة المؤمنين، وقولوا: * (سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير) * (1)، وقولوا: * (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) * (2).
معاشر الناس، إن فضائل علي بن أبي طالب عند الله عز وجل، وقد أنزلها في القرآن، أكثر من أن أحصيها في مقام واحد، فمن أنبأكم بها وعرفها فصدقوه.
معاشر الناس، من يطع الله ورسوله، وعليا والأئمة الذين ذكرتهم، فقد فاز فوزا عظيما.
معاشر الناس، السابقون السابقون إلى مبايعته، وموالاته، والتسليم عليه بإمرة المؤمنين، أولئك هم الفائزون في جنات النعيم.
معاشر الناس، قولوا ما يرضى الله به عنكم من القول، وإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا، فلن يضر الله شيئا.
اللهم اغفر للمؤمنين، واغضب على الكافرين، والحمد لله رب العالمين.
* * * فلما أنهى الرسول صلى الله عليه وآله خطابه هتف الحاضرون بأعلى أصواتهم: " يا رسول الله، سمعنا وأطعنا على أمر الله وأمر رسوله، بقلوبنا