فيا عجبا من عبد شمس وتركها أخاها * زنايا بعد ريش القوادم ثم ذكر صاحب كتاب " المثالب " هجاءا لبني طلحة بن عبيد الله من جملته:
فأصدقونا قومنا أنسابكم * وأقيمونا على الأمر الجلي لعبيد الله أنتم معشري * أم أبي سفيان ذاك الأموي وقد شهد السدي على طلحة من شكه في الإسلام، وشهادة الله عليه بالكفر بعد إظهار الإيمان ما ذكره في تفسير قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين) * (1).
قال: لما أصيب أصحاب النبي صلى الله عليه وآله ب " أحد " قال طلحة بن عبيد الله: لأخرجن إلى الشام فإن لي صديقا من النصارى، فلآخذن منه أمانا، فإني أخاف أن يدال علينا النصارى، فأراد أن يتنصر.
وأضاف: فأقبل طلحة على النبي صلى الله عليه وآله وعنده علي بن أبي طالب عليه السلام فاستأذنه طلحة في المسير إلى الشام، وقال: إن لي بها مالا آخذه، ثم انصرف.
فقال له النبي صلى الله عليه وآله: " عن مثل هذا الحال تخذلنا وتخرج