النجار وهو تيم ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأنصاري من بني النجار.
كان من كبار الصحابة شهد " العقبة " و " بدرا " وسائر المشاهد، وكان سيدا معظما من سادات الأنصار، وهو صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه وآله نزل عنده لما خرج من بني عمرو بن عوف حين قدم المدينة مهاجرا من مكة فلم يزل عنده حتى بنى مسجده ومساكنه ثم انتقل إليها.
وكان أبو أيوب رضي الله عنه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام، وأنكر على أبي بكر تقدمه على علي عليه السلام.
وروي عن الصادق عليه السلام: " أنه قام في ذلك اليوم، فقال: اتقوا الله عباد الله في أهل بيت نبيكم وأوردوا إليهم حقهم الذي جعله الله لهم، فقد سمعتم مثل ما سمع إخواننا في مقام بعد مقام لنبينا صلى الله عليه وآله، ومجلس بعد مجلس، يقول: أهل بيتي أئمتكم بعدي، ويومئ إلى علي عليه السلام، ويقول:
هذا أمير البررة، وقاتل الكفرة، مخذول من خذله، منصور من نصره، فتوبوا إلى الله من ظلمكم إن الله تواب رحيم، ولا تتولوا عنه مدبرين، ولا تتولوا عنه معرضين ".
قال أبو عمر بن عبد البر في كتاب " الإستيعاب ": إن أبا أيوب شهد مع علي عليه السلام مشاهده كلها.
وروي عن الكلبي، وابن إسحاق قالا: شهد معه يوم " الجمل " و " صفين "، وكان على مقدمته يوم " النهروان ".
وروى إبراهيم بن ديزيل في كتاب " صفين "، عن رباح بن الحرث النخعي، قال كنت في " الرحبة " مع أمير المؤمنين عليه السلام إذ أقبل ركب