خطبة الرسول صلى الله عليه وآله يوم غدير خم خطبة رويت بسند متواتر، وليس في الإسلام حديث - بعد حديث بعثة الرسول صلى الله عليه وآله - أكثر تواترا من حديث الغدير، فقد رواها أكثر المهاجرين والأنصار، والتابعين والرواة - رغم أن الاتجاه السياسي كان يمنع من روايته - وقد ألف العلماء مئات من الكتب المستقلة، في تدقيق نصه وأسانيده، ومنها كتاب " عبقات الأنوار " للعلامة المغفور له السيد مير حامد حسين، وكتاب " الغدير " للبحاثة الشيخ عبد الحسين الأميني، ومن أراد الاطلاع على مجمل ما ألف وصنف في هذا الشريف فليرجع إلى " الغدير في التراث الإسلامي " تأليف أستاذنا العلامة الفقيد السيد عبد العزيز الطباطبائي قدس سره.
ونحن هنا نورد هذا الحديث عن كتاب الاحتجاج للطبرسي: 55 - 66، فقد رواه بالسند التالي (1):
حدثني السيد العالم أبو جعفر مهدي بن أبي حرب الحسيني، عن الشيخ أبي علي الحسن بن السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، عن الشيخ أبي جعفر، عن جماعة، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، عن أبي علي محمد بن همام، عن علي السوري، عن أبي محمد العلوي - من ولد الأفطس -، عن محمد بن موسى الهمداني، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن